رئيس التحرير : مشعل العريفي

"ضوء في نفق مظلم ورؤية المفقودين".. علماء يكشفون "تفسيرات" :ماذا يحدث لك عند الاقتراب من الموت؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: قالت صحيفة "إكسبريس" تؤمن معظم ديانات العالم بشكل من أشكال الحياة الآخرة، حتى لو كان هذا الاعتقاد مبنيا على الإيمان فقط. وعلى الرغم من ذلك، لم يجد العلماء حتى الآن دليلا على استمرار الحياة بعد الموت. ولكن هناك بعض الأشخاص الذين اقتربوا من الموت، يعتقدون أنهم يعرفون الجواب بالفعل.
تجارب الاقتراب من الموت وفقا لموقع روسيا اليوم نقلا عن صحيفة إكسبرس فإن الأشخاص الذين مروا بما يسمى تجارب الاقتراب من الموت (NDEs)، وغالبا ما يشاركون ذكريات تفصيلية تبدو وكأنها خارقة للطبيعة.
وتتضمن معظم تجارب الاقتراب من الموت، لحظات من السكتة القلبية، وإصابات دماغية شديدة أو فقدان الوعي. كما تتميز في كثير من الأحيان برؤى بصيص ضوء في نهاية نفق، أو رؤى الأحباء المتوفين أو تجارب خروج الروح من الجسم، ومع ذلك، يعتقد العديد من الخبراء الطبيين أن هناك تفسيرات طبيعية وراء هذه الظاهرة.
العوامل الأكثر ترجيحا واستُكشف الموضوع من قبل الباحثين في جامعة مانشستر متروبوليتان (MMU)، نيل داغنال وكين درينشوتر، وفي مقال لـ Conversation، ناقشا العوامل الأكثر ترجيحا وراء تجارب الاقتراب من الموت، مثل التفاعلات الكيميائية العصبية في الدماغ خلال لحظة الصدمة.
وقال كل من داغنال ودرينشواتر: "في سعينا الذي لا ينتهي لفهم ما يحدث لنا بعد وفاتنا، رأى البشر لفترة طويلة أن الظاهرة النادرة للتجارب القريبة من الموت تقدم بعض التلميحات. الأشخاص الذين اقتربوا من الموت، غالبا ما يبلغون عن رؤية وتجربة أحداث مغايرة للحياة على "الجانب الآخر"، مثل ضوء أبيض ساطع في نهاية نفق طويل، أو لم شملهم بأقارب مفقودين أو حيوانات أليفة محبوبة. ولكن على الرغم من الواقعة الخارقة للطبيعة لهذه التجارب، يقول الخبراء إن العلم يمكن أن يفسر سبب حدوثها - وما الذي يحدث حقا".
نوعين من تجارب الاقتراب من الموت ووفقا للباحثين، اقترح العلماء نوعين من تجارب الاقتراب من الموت، التي تنتجها جوانب مختلفة من الدماغ.
ويمكن أن تؤدي تجارب الاقتراب من الموت الناتجة عن النشاط في النصف الأيسر من الدماغ، إلى تغير في الشعور بالوقت أو الشعور بالطيران.
ومن ناحية أخرى، يمكن أن تؤدي تجارب الاقتراب من الموت في النصف الأيمن من الدماغ، إلى رؤى الموتى أو سماع الأصوات.
وقد تلعب الفصوص الزمنية للدماغ أيضا دورا في الاقتراب من الموت، حيث أن هذا الجزء من الدماغ يشارك في معالجة الذكريات والمعلومات الحسية.
هلوسات واقترح بعض الخبراء أن تجارب NDEs هي هلوسات ناتجة عن إطلاق الدماغ لثنائي ميثيل تربتامين (DMT)، عندما يكون على وشك الموت.
وتعد DMT مادة نفسية قوية ترتبط غالبا بالتجارب الروحية والصوفية.
ومع ذلك، فإن الأدلة غير حاسمة حتى إذا كان بعض العلماء يعتقدون أن الجسم يطلق بشكل طبيعي DMT، عند الولادة والوفاة.
لا يوجد تفسير محدد وقال باحثو MMU: "في الوقت الحالي، لا يوجد تفسير محدد لسبب حدوث تجارب الاقتراب من الموت. ولكن البحث المستمر ما يزال يسعى جاهدا لفهم هذه الظاهرة الغامضة، التي توفر المعنى والأمل والهدف للعديد من الناس، بينما يقدمون تقديرا لرغبة الإنسان في البقاء بعد الموت".

arrow up